نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 213
نص خطبتي فاطمة الزهراء
1 ) خطبتها
في المسجد (المشهورة بالخطبة الفدكية)
روى عبد الله بن الحسن بإسناده عن آبائه عليهم السلام [1]: «إنه لما أجمع أبو بكر وعمر على منع فاطمة عليها السلام فدكا وبلغها ذلك لاثت خمارها على رأسها، واشتملت بجلبابها،
وأقبلت في لُمّة[2] من حفدتها
ونساء قومها تطأ ذيولها، ما تخرم مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وآله حتى دخلت على أبي بكر وهو في حشد من المهاجرين والأنصار وغيرهم فنيطت
دونها ملاءة[3] فجلست ثم أنّتْ أنّةً أجهش القوم لها
بالبكاء، فارتج المجلس، ثم أمهلت هنيئة حتى إذا سكن نشيج القوم وهدأت فورتهم،
افتتحت الكلام بحمد الله والثناء عليه والصلاة على رسوله، فعاد القوم في بكائهم،
فلما أمسكوا عادت في كلامها، فقالت عليها السلام :الحمد
لله
[1] الطبرسي،
الاحتجاج ١/ ١٤١؛ وقد اخترنا نص الخطبة الذي نقله في
الاحتجاج لأنه فيما نعتقد أسلم النصوص وأكثرها استقامة. وسنستفيد مما في معاني
الكلمات مما كتبه في الحاشية العلامة السيد محمد باقر الخرسان.
[2] لمة:
جماعة، والحفدة: الأعوان، وهنا ليس معناها الأحفاد كما قد يتوهم البعض.