يَكْسِبُونَ)، (وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَؤُلَاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ) ألا هلم فاسمع؟! وما عشت أراك الدهر عجبا! وإن تعجب فعجب قولهم!..ليت شعري إلى أي أسناد استندوا؟ وإلى أي عماد اعتمدوا؟! وبأية عروة تمسكوا؟! وعلى أية ذرية أقدموا واحتنكوا؟ لبئس المولى ولبئس العشير، وبئس للظالمين بدلا، استبدلوا والله الذنابى بالقوادم والعجز بالكاهل[1]فرغما لمعاطس[2]قوم يحسبون أنهم يحسنون صنعا. (أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ). ويحهم (أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) أما لعمري لقد لقحت، فنَظِرةٌ ريثما تنتج، ثم احتلبوا ملاء القعب دما عبيطا وزعافا مبيدا، هنالك يخسر المبطلون، ويعرف التالون غب[3] ما أسس الأولون، ثم طيبوا عن دنياكم أنفسا، واطمأنوا للفتنة جاشا، وأبشروا بسيف صارم، وسطوة معتد غاشم، وهرج شامل،
[1] يعني المقاييس مقلوبة فما كان حقه التأخير وأن يكون ذنبا صار في المقدمة وما كان ينبغي أن يكون في العجز والنهاية أصبح في الكاهل والشرف.
[2] أنوف.
[3] عاقبة.