نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 240
وعشرين للهجرة يبدأ أمر الزنادقة ووجدت هذا في مصحف فاطمة»، والإمام
الصادق عليه السلام عاش في تلك الفترة
واستشهد سنة مائة وثمان وأربعين للهجرة، فكان يحدث أصحابه أنه سيبدأ أمر الزنادقة،
أي مع نهاية الدولة الاموية ومع بدايات الحركة العباسية؛ لأن الدولة العباسية
تأسست سنة مائة واثنين وثلاثين للهـجرة.
في تلك الفترة بدأت حركات الزنادقة، وفي ذلك الوقت كانوا يتحدثون عن نشاط
لعبد الله بن المقفع الذي توفي في سنة مائة وخمسين للهجرة حيث بدأ نشاطه التشكيكي
من وقت مبكر، وبعد ذلك بثلاث سنوات توفي عبد الكريم بن أبي العوجاء وهو من
الزنادقة وهكذا غيرهم. بدأت هذه الحركات من سنة مائة وثمانية وعشرين للهجرة، ومصحف
فاطمة عليها السلام كان في السنة العاشرة أو
الحادية عشرة من الهجرة حيث ذكر فيه أنه ستبدأ حركات للزندقة والإلحاد في المجتمع
المسلم بعد حوالي قرن من الزمن.
أما فيما يتعلق بالتطورات السياسية، فقد أشير في بعض الروايات إلى ما جاء
في مصحف فاطمة عنها، ومن ذلك رواية تقول بأنه: جاء الفضيل بن يسار[1] إلى الإمام الصادق عليه السلام، فقال له الإمام: «رجعت إلى مصحف فاطمة فما وجدت حُكماً
ولا ملكاً لهم – يعني أبناء عبد الله بن الحسن - في هذه البلاد – أي بغداد أو
المدينة -»، بمعنى إذا كنت تعتقد أن هذه الحركة سيعقبها نصر على العباسيين فهذا لن
يحصل.
وقد ورد في روايات أن مصحف فاطمة مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، وذلك يعني أن
حجمه ثلاثة أضعاف القرآن الكريم، فلو افترضنا أن بحسب الطبعات الموجودة حاليا
حوالي ستمائة صفحة في القرآن الكريم، معنى ذلك فإن مصحف فاطمة في حدود الألف
وثمانمائة صفحة، وفيه هذه العناوين العامة لا التفاصيل الجزئية.
[1] أحد
أصحاب الإمام الصادق عليه السلام، وممن شارك في حركة الحسنيين ضد المنصور العباسي.
نام کتاب : إني فاطمة وأبي محمد نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 240