نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 135
د/ وفي الأخلاقيات والمواعظ نجد في (كتاب علي عليه
السلام) الآثار الإيجابية لحسن الظن بالله عز وجل، وفي المقابل الآثار المدمرة
لسوء الظن بالله. وأيضا ما تخلف طاعة أحكام االله سبحانه كالزكاة من آثار في
البيئة والطبيعة والانسان، وما يترتب على عصيانها من تواليَ سيئة. ففي الرواية عن
الإمام الباقر عليه السلام « وجدنا في كتاب عليّ عليه السلام أنّ رسول اللَّه صلى
الله عليه و آله قال على منبره: والذي لا إله إلّا هو ما أعطي مؤمن قطّ خير الدنيا
والآخرة إلّا بحسن ظنّه باللَّه، ورجائه له، وحسن خلقه، والكفّ عن اغتياب المؤمنين،
والذي لا إله إلّا هو لا يعذّب اللَّه مؤمناً بعد التوبة والاستغفار إلّا بسوء
ظنّه باللَّه وتقصير من رجائه له، وسوء خلقه، واغتياب المؤمنين".[1]
وكذلك ما نقله الثمالي عن الباقر عليه السلام قوله أنه
" وجدنا في كتاب علي عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إذا
ظهر الزنا من بعدي ظهرت موتة الفجأة، وإذا طُفِّفَت المكاييل أخذهم اللَّه بالسنين
والنقص، وإذا منعوا الزكاة منعت الأرض بركاتها من الزرع والثمار والمعادن كلّها،
وإذا جاروا في الحكم تعاونوا على الإثم والعدوان".[2]