نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 155
ينزل القرآن وهو يعرف تأويله، وما عمل به من شيء عملنا
به، فأهل بالتوحيد، «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك
والملك، لا شريك لك» وأهل الناس بهذا الذي يهلون به، فلم يرد عليهم رسول الله صلى
الله عليه وآله شيئا منه ولزم رسول الله صلى الله عليه وآله تلبيته وقال جابر:
لسنا ننوي إلا الحج، لسنا نعرف العمرة حتى إذا أتينا البيت معه استلم الركن، فرمل
ثلاثا ومشى أربعا، ثم تقدم إلى مقام إبراهيم فقرأ: (وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى)،[1]فجعل
المقام بينه وبين البيت، فكان أبي يقول: ولا أعلمه ذكره إلا عن النبي صلى الله
عليه وآله كان يقرأ في الركعتين: (قل
هو الله أحد)، و (قل
يا أيها الكافرون) ثم رجع إلى الركن، فاستلمه ثم خرج من
الباب إلى الصفا، فلما دنا من الصفا قرأ: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ
اللَّهِ) ،[2]ابدأ
بما بدأ الله به، فبدأ بالصفا فرقى عليه حتى رأى البيت، فاستقبل البيت ووحد الله
وكبره، وقال: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل
شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، نصر