نام کتاب : باقر العلم محمد بن علي بن الحسين نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 34
· الأموية والتي
استمرت فيما بعد من اتهام شيعة أهل البيت بعداء الصحابة أو التهجم عليهم! فهذا ابن
إمامهم يوقر جابرًا ويعظم منزلته ويذهب زائرًا إليه في بيته. وفيه أيضا معنى
التمييز بين أصحاب النبي صلى الله عليه وآله، وأنهم ليسوا في كفة واحدة.
وتعظيم
شأن جابر الأنصاري كشخص حيث أنه ممن أحسن الصحبة لرسول الله وتابع المسيرة مع وصيه
أمير المؤمنين، بل واستمر على ولاء أئمة الهدى عليهم السلام.
· ومن ذلك فإن الزيارة لجابر والسماع منه يجعل قسمًا من
الناس وهم أتباع مدرسة الخلفاء ينظرون إلى روايات وأحاديث الإمام الباقر عليه
السلام على أنها متصلة برسول الله وغير منقطعة الاسناد[1]
وذلك من خلال جابر الذي ينقل عنه -فرضًا- الإمام محمد الباقر عليه السلام.
مع
أننا نعتقد - وهو مؤدى الرسالة التي نقلها جابر مع سلام رسول الله صلى الله عليه
وآله من أن محمدًا بن علي هو باقر علم الأولين والأخرين- فلا يحتاج إلى أحاديث
جابر الأنصاري ولا غيره، ولكن كان هذا الاتصال والزيارة يحمل هذه الفائدة.[2]