روايات الإمام الباقر عليه السلام في الكتب التسعة في مدرسة الخلفاء 244 رواية! وأنه يعتبر " قليل الرواية " كما يقول الذهبي وليت شعري بعد هذا كيف يوفقون بين ما نقلوه عن النبي صلى الله عليه وآله من أنه يبقر العلم بقرًا وبين هذا العدد الضئيل، أو بين كونه قليل الرواية؟ بل حتى لو فرضنا كما صنع بعضهم عدم تصحيح تلقيب النبي إياه بذلك اللقب فلا ريب أنه كان مشهورًا به معروفًا عنه لا يعرف به سواه.. أفلم يسأل أحدهم نفسه: كيف يبقر العلم ويشقه ويتوسع فيه مع كونه قليل الرواية ولا يوجد لديه سوى ذلك العدد المحدود؟

وكيف يتفق هذا مع قوله[1]إن الإمام الباقر عليه السلام "لا يبلغ في القرآن درجة ابن كثير ونحوه، ولا في الفقه درجه أبي الزناد وربيعة، ولا في الحفظ ومعرفة السنن درجة قتادة وابن شهاب "؟

لقد أورد الباحث أحمد القاضي الكلبايكاني في كتابه " أسئلة الناس وأجوبة الإمام الباقر عليه السلام "[2] نحو مائة وسبعة وثمانين سؤالا (187) سألها الإمامَ الباقرَ عليه السلام علماء ورواة وعامة مسلمون، وقد توزعت على مواضيع كثيرة كما في الكتاب:

[1] ) الذهبي ؛ شمس الدين محمد بن أحمد: سير أعلام النبلاء 4/ 402 ولنا الكثير من الملاحظات على ترجمته للإمام الباقر عليه السلام والتي نراها ناقصة ومنحازة بل ومضللة.

[2]) باللغة الفارسية: برسشهاي مردم وباسخهاي إمام باقر عليه السلام.