responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 253

الْمِرَاءِ . وَالإِكْثَارِ . وَمِمَّا لا يَعْنِيهِ . وَتَرَكَ النَّاسَ مِنْ ثَلاثٍ . كَانَ لا يَذِمُّ أَحَدًا وَلا يُعَيِّرُهُ . وَلا يَطْلُبُ عَوْرَتَهُ . وَلا يَتَكَلَّمُ إِلا فِيمَا رَجَا ثَوَابَهُ . إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطَّيْرُ . فَإِذَا سَكَتَ تَكَلَّمُوا وَلا يَتَنَازَعُونَ عِنْدَهُ . مَنْ تَكَلَّمَ أَنْصَتُوا لَهُ حَتَّى يَفْرُغَ حَدِيثُهُمْ عِنْدَهُ . حَدِيثُ أَوَّلِيَّتِهِمْ يَضْحَكُ مِمَّا يَضْحَكُونَ مِنْهُ . وَيَتَعَجَّبُ مِمَّا يَتَعَجَّبُونَ مِنْهُ . وَيَصْبِرُ لِلْغَرِيبِ عَلَى الْجَفْوَةِ فِي مَنْطِقِهِ وَمَسْأَلَتِهِ حَتَّى إِذَا كَانَ أَصْحَابُهُ لَيَسْتَجْلِبُونَهُمْ . وَيَقُولُ: إِذَا رَأَيْتُمْ طَالِبَ الْحَاجَةِ يَطْلُبُهَا فَأَرْدِفُوهُ . وَلا يَقْبَلُ الثَّنَاءَ إِلا مِنْ مُكَافِئٍ . وَلا يَقْطَعُ عَنْ أَحَدٍ حَدِيثَهُ حَتَّى يَجُوزَ فَيَقْطَعُهُ بِنَهْي أَوْ قِيَامٍ ] .

[ قَالَ: فَسَأَلْتُهُ كَيْفَ كَانَ سُكُوتُهُ . قَالَ: كَانَ سُكُوتُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآله - عَلَى أَرْبَعٍ: عَلَى الْحِلْمِ . وَالْحَذَرِ . وَالتَّقْرِيرِ . وَالتَّفَكُّرِ . فَأَمَّا تَقْرِيرُهُ فَفِي تَسْوِيَةِ النَّظَرِ وَالاسْتِمَاعِ مِنَ النَّاسِ . وَأَمَّا تَذَكُّرُهُ أَوْ تَفَكُّرُهُ فَفِيمَا يَبْقَى وَيَفْنَى . وَجَمَعَ الْحِلْمَ وَالصَّبْرَ وَكَانَ لا يُغْضِبُهُ شَيْءٌ وَلا يَسْتَنْفِرُهُ . وَجُمِعَ لَهُ الْحَذَرُ فِي أَرْبَعٍ: أَخَذِهِ بِالْحُسْنَى لِيُقْتَدَى بِهِ . وَتَرْكِهِ الْقَبِيحَ لِيُتَنَاهَى عَنْهُ . وَاجْتِهَادِهِ الرَّأْيَ فِيمَا أَصْلَحَ أُمَّتَهُ . وَالْقِيَامِ فِيمَا جَمَعَ لِهَمِّ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ .[1]


[1]) قد نقل هذا النص الشيخ الصدوق في كتبه؛ عيون أخبار الرضا، ومعاني الأخبار، كما ذكره ابن سعد في الطبقات والنص المذكور هو منه والطبراني في معاجمه وغيرهم في غيرها من الكتب.

نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست