نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 255
الكفين والقدمين. سائل الأطراف،
سبط القصب، خمصان الأخمصين، مسيح القدمين، ينبو عنهما الماء، إذا زال زال قلعًا،
يخطو تكفؤا، ويمشي هونًا، ذريع المشية، إذا مشى كأنما ينحط في صبب، وإذا التفت
التفت جميعًا. خافض الطرف، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء، جل نظره
الملاحظة، يبدر من لقيه بالسلام.
قال عليه السلام: فقلت له: صف
لي منطقه فقال: كان صلى الله عليه وآله متواصل الأحزان دائم الفكر، ليس له راحة،
طويل السكت، لا يتكلم في غير حاجة، يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه، يتكلم بجوامع
الكلام فصلا لا فضول فيه ولا تقصير، دمثا، ليس بالجافي ولا بالمهين، تعظم عنده
النعمة وإن دقت لا يذم منها شيئا، غير أنه كان لا يذم ذواقا ولا يمدحه. ولا تغضبه
الدنيا وما كان لها، فإذا تعوطي الحق لم يعرفه أحد، ولم يقم لغضبه شيء حتى ينتصر
له، إذا أشار بكفه كلها، وإذا تعجب قلبها، وإذا تحدث اتصل بها، فضرب براحته اليمنى
باطن إبهامه اليسرى، وإذا غضب أعرض وأشاح، وإذا فرح غض طرفه. جل ضحكه التبسم، يفتر
عن مثل حب الغمام».[1]
[1]) ابن
بابويه؛ الصدوق: عيون أخبار الرضا (ع) ١/٢٨٢، ومعاني الأخبار ص ٨٠
والطبراني: الأحاديث الطوال ص ٧٥ .
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 255