responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 295

بل يمكن القول إن الله الذي أمر بني إسرائيل بسبب ما ارتكبوه من مخالفات شرعية أن يقتلوا أنفسهم، يعني أن يقتل بعضهم بعضا توبة من الله[1]هو الذي أمر رسوله بقتل هؤلاء الذين خانوا رسالة نبي الله موسى أولًا فحالفوا الوثنيين عباد الأصنام ضد رسولٍ هو عندهم كموسى (أو أفضل) ووضعوا قوتهم في جنب الكفر ضد الإيمان بالله.

وكأن أكثر من نقل مجريات الحادثة ينطلقون من هذا المعنى وإن كانوا لا يصرحون به، بل قد لا يثيرون سؤال: لماذا؟ ولا يحتاجون إلى تبرير إجابته.

الثانية: الإجابة العسكرية والاجتماعية: وحاصلها إن العمل الذي قام به بنو قريظة والخيانة الكبرى التي ارتكبوها في حق رسول الله والمسلمين تبرر هذه العقوبة ذلك » إن جريمة بني قريظة تختلف في حجمها وفي خطورتها على الإسلام والمسلمين ولا تقاس بجريمة بني النضير وقينقاع.[2]
فقد تحرك


[1]) البقرة: 54 (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ).

[2]) عفا النبي عن بني قينقاع وسمح لبني النضير بأن يخرجوا من المدينة بدوابهم وما حملت عليها من أموال وعاقب بني قريظة بما تقدم ذكره، وهذا يشير إلى أن النبي لا ينطلق من عداوة لليهود كيهود، بل ولا كمخالفين للإسلام وإنما كخونة تآمروا على المسلمين ودولتهم وسعوا مع أعدائهم لقتل المسلمين وإزالة دولتهم.

نام کتاب : رحمة للعالمين رسول لله محمد بن عبد الله نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست