نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 126
وهم في الغالب وإن كانوا لا يعبرون عن حديثهم بطريقة تشير إلى أنه رواية،
أو أنهم رواة فإن ذلك بسبب أنهم كانوا يريدون تكريس مفهوم الإمامة عند الناس وأن
كلامهم هو ككلام رسول الله صلى الله عليه وآله واجب الإطاعة ولازم الإتباع، وأنهم لا يتعاملون مع أنفسهم ولا يريدون أن
يتعامل الناس معهم باعتبارهم مجرد رواة؛ يروون الحديث عن النبي كما هو الحال
بالنسبة إلى سائر الفقهاء وباقي العلماء والمحدثين، بل هم يختلفون في أنهم امتداد
لرسول الله صلى الله عليه وكلامهم في قيمته التشريعية ككلامه صلوات الله وسلامه
عليه وعليهم..
لكن مع ذلك وجدنا في بعض الحالات لجهة من الجهات، أن هذا المعصوم أو ذاك
يشير إلى أنه سمع هذا من رسول الله صلى الله عليه وآله أو أنه حدثه أبوه عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وآله لأجل مناسبة تقتضي ذلك، وسوف نشير إلى هذا القسم مما يرتبط بإمامنا الحسن
المجتبى صلوات الله وسلامه عليه، فإننا نجد أن قسمًا من أحاديثه وكلماته ينسبها
إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، نورد بعض
الشواهد على ذلك من كلماته مما سمع من رسول الله صلى الله عليه وآله..
مما نقله عن جده المصطفى:
1. في الحديث عن الإمام الحسن المجتبى عليه السلام أنه قال: «علمني
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 126