نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 128
ومعنى الحديث واضح لا سيما لجهة التحريض على التبكير في الاستيقاظ من النوم
لأجل صلاة الغداة (الفجر) وبعدها البقاء مستيقظا يعقب ذاكرا لله تعالى، وعدم
الاخلاد إلى النوم، مما يعطي له فرصة الانطلاق في طلب الرزق، فأصل الاستيقاظ
مطلوب، والبقاء مع ترك النوم يجعل حجابا بينه وبين النار، وفي الروايات تأكيد كبير
على التبكير في الاستيقاظ وأنه يندب للمسلم أن يبكر في سبته ونومه وأن يبكر في
استيقاظه وبكوره، حتى قرنت البركة بالتبكير في البكور «بارك الله لأمتي في سبتها
وبكورها» هذا بالإضافة إلى كونه نظاما صحيا نافعا للبدن والذهن، ومن ذلك ما ورد من
أنه تقسم الأرزاق في ذلك الوقت بين طلوع الفجر وطلوع الشمس، وهذا قد يكون أمرا
غيبيا، مثل ما جاء من أن «من صلى صلاة الليل أشرق وجهه بالنور» وقد يكون أمرا
طبيعيا يمكن تفسيره، فإن المبكر في طلب الرزق يحصل على الفرص الموجبة للأرباح،
بعكس النائم إلى وقت متأخر من الضحى.
وقس على هذا المتأخر في الاستيقاظ عن دراسته، ووظيفته وما شابه.
وبطبيعة الحال فإن مناسبة الحكم والموضوع تقتضي أن يكون
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 128