نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 132
وميكائيل عن يسارك ووصيك بين يديك، فقال رسول اللهصلى الله عليه
وآله: صدقت هذا جبرئيل عن يميني وميكائيل عن يساري
ووصيي علي بن أبي طالب بين يدي فآمن اليهودي وحسن إسلامه»[1].
وإضاءة على هذا الحديث ترينا أن اليهود كانوا (وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى
الَّذِينَ كَفَرُوا)[2] بأن هناك نبيًّا سيظهر ويعاضدونه ويؤيد ما عندهم (فَلَمَّا جَآءَهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ
بِهِ)[3] وهؤلاء هم الأغلب من علمائهم وأحبارهم، لكن قسما منهم
كانوا يشكّون في أن هذا الذي أتى هل هو النبي الموعود أو لا! فجاؤوا بالأسئلة
الامتحانية الصعبة، في رأيهم والتي لا يجيب عنها إلا من كان رسولا بحق.
فجاء جماعة من أحبارهم وقد تصدى أعلمهم للسؤال والمناظرة، ولا تذكر الرواية
اسمه وهذا لا يؤثر شيئا كثيرا في المضمون، وسأل النبي عن سبع خصال أعطاها الله
للرسول المكي المنتظر. فأجابهم صلى الله عليه وآله أنه أعطاه الله وخصه بـ
1/ فاتحة الكتاب؛ ومن الطبيعي أن لا أحد من الأنبياء وأممهم قد أعطيها قبل
النبي، لأن ذلك يتوقف على الكتاب نفسه