نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 15
مع أننا لا نميل إلى إلقاء الأمر على الجانب التعبدي دائما فإن بعض
المستحبات كالمكروهات يمكن الاهتداء إلى شيء من عللها أو حِكَمها، فإن الأذان
والإقامة في الأذنين قد نستطيع ملاحظة أنه يراد تثبيت مبادئ معينة وهي خلاصة الدين
كأول ملف في ذاكرة الإنسان وقبل ان يسمع أي شيء ولا ريب أن هذا قد يكون مؤثرا على
مستقبل حياته.
وهذا يختلف بلا شك عما لو كان سمعه وحافظته مملوءة بالضجيج أو الموسيقى أو
ما شابه!.
وكذلك نشير إلى الأدب في (تسمية) المولود، فبينما تكون التسمية في بعض
العوائل منشأ لخصومات ونزاعات حيث تريد الأم أن تسميه باسم والدها، لأنها هي التي
تعبت فيه، ويريد الأب أن يكون باسم والده لأنه سيحمل اسمه.. وهكذا تتحول الفرحة
إلى ترحة! فقد قال الإمام عليه السلام ما كنت
لأسبقك يا رسول الله!.
وتشير الأحاديث إلى استحباب انتخاب اسم حسن[1]
للمولود! لا لأنه يعجب الوالد أو الوالدة ثم يتأذى هذا المولود طيلة حياته بهذا
الاسم فلا هو يستطيع تغييره ولا تقبله!.
[1] إذا
صحت روايات قول النبي أو الإمام في رده اسم ابني هارون: لساني عربي، فهي تشير إلى
أن الاسم لا يكفي أن يكون حسنا بذاته بل ينبغي أن يكون حسنا في بيئته أيضا.
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 15