نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 211
صراع طويل[1] معهم يصرح
بنسبه لإدريس بن عبد الله بن الحسن في بعض ما كتب.
ولم ينته أحفاد الحسن المجتبى في تلك المنطقة بل برزوا من جديد ضمن إطار
الحركة السنوسية الصوفية، التي أسسها محمد بن عليّ السنوسي (ت 1257 هـ) وكان يدعم
الأمير عبد القادر الجزائري بالمقاتلين والمال، وهو بنفسه كان يقاوم النفوذ
الفرنسي في بلاد المغرب العربي، وفيما بعد قاوم الاستعمار الايطالي، ويرجع نسبه
إلى الأدارسة وله نحو أربعين كتاباً
[1] لعل
ما نقله عنه (رئيس وزراء بريطانيا الأسبق ويليام كلادستون) يحكي جانبا من شخصيته،
فقد قال عنه: «حاولت بكل ما أملك أن أقنع الأمير السيد عبد القادر الجزائري بمنصب
إمبراطور العرب لكي نوظفه ونستغله
ضد العثمانيين، وبالرغم من العداء
الشديد الذي كان بينه وبين الأتراك فإنني لم أفلح بالرغم من كل الإغراءات والوعود
والمزايا التي وضعتها فوق الطاولة للأمير بما فيها استقلال الجزائر وخروج المحتل
الفرنسي من الجزائر، لكنه كان يرفض ذلك جملة وتفصيلا ومن دون نقاش. حتى دخلني
اليأس أن العرب لا يمكن توظيفهم واستغلالهم واستعمالهم، ولكن آخر كلمة أثرت في
مسامعي وبقيت تدوي في عقلي وأخبرني أن أنقلها إلى الفرنسيين، أن الجزائر ستتحرر
وتنال استقلالها من دون معروف وبركة طرف أجنبي ولن تجد جزائري بعدي ولا قبلي سيقبل
أن يكون خادم عندكم أو وكيل لمخططاتكم وسيكون استقلال الجزائر العائق الذي لا
تطيقونه لعقود من الزمن ومن أرضنا ستتعثر مشاريعكم. فلست بحاجة لأن أكون ملك أو
إمبراطور أو سلطان، فما يهمني بالدرجة الأولى هو أن أواجه المحتل الفرنسي وتغلغلكم
في البلاد الإسلامية وفي نفس الوقت الخلافة الفاسدة التي تستعمل الدين لتحقيق
أطماعهم الشخصية الفاسدة». نقلا عن مقال في ويكبيديا عن الأمير عبد القادر، ونقل
النص هذا عن ويلفريد بلنت (1882). مستقبل الإسلام (باللغة الإنجليزية).
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 211