نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 213
ولا تزال إلى الآن الأوقاف والآثار شاهدة لهم كأشراف على أعمال الخير التي
قاموا بها ولا تزال مستمرة. وقد بدأ الأشراف[1]
في حكم مكة بجعفر بن محمد بن الحسن بعد سقوط الأخشيديين سنة 357 هـ، وتزامن مع
قيام الدولة الفاطمية واستمروا في إدارتها، ومع تغير السلالات الحاكمة للعالم
الإسلامي من فاطميين وأيوبيين ومماليك وأتراك إلا أن الأشراف من نسل الإمام الحسن
كانوا في مكة المكرمة بشكل خاص وربما توسعوا في نواحي أخرى منه..
ومع خروجهم من الحجاز توزعوا من جديد ليحكموا العراق لبعض الوقت والأردن
إلى أيامنا الحاضرة.
كما أن الدولة الأخيضرية التي قامت في اليمامة وسط نجد واستمرت نحو قرنين
من الزمان ينتسب أمراؤها للإمام الحسن المجتبى عليه السلام.
وشهدت اليمن دولة بني طباطبا الرسية التي استمرت قرونا طويلة إلى العصر
الحديث حينما أسقطها الجمهوريون، في منتصف القرن الماضي، وقد تعاقب عليها في الحكم
نحو (64) حاكما (إماما) من نسل الإمام الحسن المجتبى عليه السلام.
[1] للاطلاع
التفصيلي على ماضي الأشراف وحاضرهم يراجع حلقة: كانوا ملوكا: أشراف الحجاز
https://www.youtube.com/watch?v=8b38gQZ7YpQ
نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 213