نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 58
قصة الصلح وشروطه
وقد أشار العلامة البدري إلى أن الرؤية التقليدية الموجودة بين المتأخرين
تعتمد على ما جاء في كتاب الارشاد للشيخ المفيد، من روايات وشرح لأحداث ومجريات
الصلح، وروايات الإرشاد متأثرة بشكل كبير ـ يكاد يكون حرفيا في بعض المواضع ـ
بروايات أبي الفرج الاصفهاني في مقاتل الطالبيين[1]
ولذلك وقف منها موقف المتأمل والمناقش[2].
ومختصر ما ذكره المفيد في الإرشاد هو أن «معاوية سار نحو العراق ليغلب
عليه، فلما بلغ جسر منبج[3] تحرك الحسن عليه السلام وبعث حجرًا بن عدي فأمر العمال بالمسير، واستنفر الناس
للجهاد فتثاقلوا عنه، ثم خف معه أخلاط من الناس بعضهم شيعة له ولأبيه عليهما السلام، وبعضهم محكمة (أي خوارج) يؤثرون قتال معاوية بكل حيلة،
وبعضهم أصحاب فتن وطمع في الغنائم، وبعضهم شكاك، وبعضهم أصحاب عصبية اتبعوا رؤساء
قبائلهم لا يرجعون إلى دين.