نام کتاب : سيد الجنة الامام الحسن بن علي نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 72
التي
عملت قريش المسلمة على تغييرها أو التعتيم عليها، ووصلهم وصفُ ضرار له بل سمعوه
منه في بلاط معاوية حين طلب منه أن يصفه[1]..
نظرة أخرى في وثيقة الصلح
لمعرفة ما جرى في وثيقة الصلح، نقدم بمقدمة هي أن البشر تطور في صراعاته من
حالة إلى أخرى، فقد كانت طريقتهم في الأزمنة القديمة، أنهم يأخذون حقهم، بل وغير
حقهم بقوتهم البدنية وبما يملكون من أسلحة. فمن كان يمتلك القوة كان هو صاحب الحق
فيأخذه ويأخذ حق غيره، ومن كان ضعيفا، كان مسلوب الحق عادة. ولعل ما قاله الشاعر:
ومن لم يذُدْ عن حوضه بسلاحه
يهدَّمْ ومن لا يَظلم الناس يُظلمِ
تطور هذا فيما بعد، من حالة فردية، إلى نظام قبائل ودول، فأصبحت القبيلة
والدولة الأقوى تأخذ ما تريد من جيرانها، كأراض، وأموال، وغنائم، بعامل القوة،
ونشب على أثر حروب كثيرة، كان عاملها الأساس، أن الأقوى يريد السيطرة على سائر
المناطق، أراضي، وأموالًا، واستلابا وما شابه ذلك.