شخصية الامام السجاد في مصادر مدرسة الخلفاء

عندما يطالع الباحث بعض ما جاء في مصادر مدرسة الخلفاء حول الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام، يرى كلمات تنم عن الإعجاب والمدح والثناء! ولربما يحصل عنده انطباع بأن هناك إنصافا للإمام! فخذ مثلا ما قاله شمس الدين الذهبي في حقه: «وكان له جلالة عجيبة، وحق له -والله- ذلك، فقد كان ‌أهلا ‌للإمامة العظمى؛ لشرفه، وسؤدده، وعلمه، وتألهه، وكمال عقله».[1]

لكننا عندما نتأمل في جملة ما نقلته تلك المصادر عنه عليه السلام، نتعجب من أن هذا العنوان الطويل العريض لا ينطبق على ما نقل عنه، فلنأخذ بعض ما نقلوا عنه لنرى عن أي شخصية يتحدثون؟

1/ ينقلون عنه أن جده عليًّا بن أبي طالب هو الذي آذى فاطمة عليهما السلام! وأنه هو الذي خطب في شأنه رسول الله وهدده بأن من آذى ابنته فاطمة فقد آذى النبي ومن آذى النبي فقد

[1]) الذهبي ؛ محمد بن أحمد بن عثمان: سير أعلام النبلاء 4/ 398