قتل أبي صلوات الله عليه بالأمس وأهل بيته معه، ولم ينسني ثكل رسول الله صلى الله عليه وآله وثكل أبي وبني أبي، ووجده بين لهواتي، ومرارته بين حناجري وحلقي، وغصصه تجري في فراش صدري.

ومسألتي أن لا تكونوا لنا ولا علينا، ثم قال:

لاغروإنقتلالحسينفشيخه

قدكانخيراًمنحسينوأكرما

فلاتفرحواياأهلكوفانبالذي

أصابحسيناًكانذلكأعظما

قتيلبشطالنهرروحيفداؤه

جزاءالذيأرادهنارجهنما

ثم قال عليه السلام: رضينا منكم رأساً برأس فلا يوم لنا ولا علينا [1].

2/ خطبة الإمام في مجلس يزيد في الشام:

بعدما أدخل السبايا وفي مقدمتهم زين العابدين عليه السلام على يزيد، وأمر يزيد خطيبا أن يقوم فيشتم أمير المؤمنين والحسين عليهما السلام ويمدح يزيد وأباه معاوية، فعل الخطيب ذلك فصاحالإمام السجاد عليه السلام في وجهه وقال: "ويلك، أيها الخاطب ! اشتريت رضا

[1]) اللهوف /93 والاحتجاج وغيره.