وعندما تذكر هذه السيدة الهاشمية في الروايات فإنها تذكر بأعلى درجات التكريم، فقد نقل عن حفيدها الإمام الصادق عليه السلام قوله في حقها:" كانت صديقة، لم تدرك في آل الحسن امرأة مثلها " كما روي عن ابنها أبي جعفر الباقر عليه السلام كرامة حصلت لها، فقال:" كانت أمي قاعدة عند جدار، فتصدع الجدار، وسمعنا هدة شديدة، فقالت بيدها: لا وحق المصطفى صلوات الله عليه وآله ما أذن الله لك في السقوط، فبقي معلقا في الجو حتى جازته، فتصدق عنها أبي بمائة دينار".[1]وقد ذكر ابن الأثير في الكامل[2]أنها توفيت سنة 117 هـ. وهذا يعني أنها توفيت بعد شهادة ابنها الباقر عليه السلام سنة 114 هـ بثلاث سنوات!

وأما باقي نسائه فكن ست جوارٍ وأمهات أولاد. وللأسف فإننا لا نمتلك معلومات عنهن.

[1]) الكليني: الكافي١/٥١٧

[2]) ابن الأثير: الكامل في التاريخ٥/١٩٥ قال: وفيها (سنة 117) وفيها توفّيت فاطمة بنت الحسن بن عليّ بن أبي طالب