وقد
أشار الدكتور البار في كتابه الآنف الذكر إلى أهمية هذه الرسالة، فذكر ما خلاصته:
1/
أنها ظهرت في عصر المأمون الذي يعتبر العصر الذهبي لما يسمى بعلوم الحكمة والفلسفة
وحيث بلغت حركة الترجمة أوج نشاطها، وبالنسبة للطب فقد اشتهرت بعض الأسر المسيحية
مثل آل بختيشوع الذين كان أولهم مع المنصور العباسي كطبيب خاص ثم خلفه ابنه في نفس
الدور مع هارون الرشيد، وخلفهما حفيده مع المأمون، واشتهر صالح بن بهلة الطبيب
الهندي، واعتراف المأمون بمستوى هذه الرسالة وتقريظه إياها يدل على مكانتها
العالية مع حضور هذه الكفاءات الطبية المتقدمة.