نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 123
وعلى
كل حال فمن أراد الرجوع إلى تفاصيل تلك المناظرات والمؤتمرات العلمية فبإمكانه
الرجوع إلى كتاب عيون أخبار الرضا للشيخ الصدوق كمصدر أو إلى كتاب القرشي باعتبار
ترتيبه الحديث وسهولة مأخذه.
إننا هنا نسجل بعض الملاحظات المشيرة إلى تلك الاحتجاجات العلمية
والمناظرات كالتالي:
1/ إن
قسما مهما منها كان بترتيب الدولة والخلافة العباسية وهو بهذا أشبه بالمؤتمرات
الدولية التي تعقدها الحكومات مع شيء غير قليل من التجهيز والاستعداد، فإن جمع تلك
العناوين المهمة مثل (الجاثليق ورأس الجالوت والهربذ الأكبر وأصحاب زرادشت ونسطاس
الرومي) يوازي اليوم ما يسمى حوار الأديان في مستوى القمة، كبابا الفاتيكان ورئيس
اليهود وهكذا المجوس بالإضافة إلى أهم فلاسفة العالم، وبالطبع فإن هذا يحتاج إلى
تمهيدات واتصالات وقضايا لوجستية حتى يصل هؤلاء من أماكنهم ويستضافوا من جهة
الدولة، وهذا الذي تشير إليه بعض الروايات التاريخية من أن المأمون أمر ذا
الرياستين أن يتولى أمر دعوتهم. يعني أن رئيس الوزراء بمنطق اليوم هو المسؤول عن
ترتيب هذه المؤتمرات. وقد يكون لهذه المؤتمرات أهداف متعددة؛ منها
نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 123