responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 127

نعم ربما صدق بعضهم - وهذا نادر وفي أوقات قليلة - مع نفسه، فرأى أن الملك عقيم ولا يعرف أرحامًا ولا أنسابًا بل ولا دينًا وإنما هي الرئاسة وإصدار الأوامر والتلذذ بما تتيحه الرئاسة والخلافة من المشتهيات[1].. وسواء كان الأول أو الثاني فإن الحاكم هنا لا يجد داعيا للتوقف عن إزالة أي شخص - مؤيدا أو معارضا وفاضلا أو غير ذلك - من طريقه بالسجن أو التغريب أو القتل بأي طريقة تيسرت له.

إن احتمال تهديد الشخص للحاكم بأي نسبة كان! يجعل للحاكم الحق في رأيه بأن ينهي وجوده الاجتماعي بل حتى الجسدي ويعطيه صلاحية قتله!

الثانية: بناء على ما تقدم فقد وجدنا أمر الاغتيال من قبل الحاكمين لمنافسيهم، بل لمؤيديهم أحيانا ولأقاربهم، وأرحامهم، عاديا وكثيرا في تاريخ الأمة المسلمة أيام الأمويين والعباسيين، وكان أسهل الطرق في ذلك هو استعمال السم. فقد ذكرنا في كتابنا سيد الجنة، عن الإمام الحسن بن علي عليه السلام ، كيف أن معاوية بن أبي سفيان، اغتال بواسطة السم مالكا الأشتر النخعي،


[1] يشهد لذلك قول هارون الرشيد لابنه المأمون: إن الملك عقيم ولو نازعتني لأخذت الذي فيه عيناك! ويشهد للفكرة الأخرى قول المنصور وقد أكل عجة السكر فاستلذها واستطابها وقال: أراد محمد وإبراهيم (ابنا عبد الله بن الحسن) أن يحرماني منها!

نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست