نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 13
الإمام الرضا من الميلاد إلى الاستشهاد
في شهر
ذي القعدة[1] سنة 148 هـ على الأكثر وفي المدينة المنورة، كانت ولادة
الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام ، ومع
أنه لم يكن أكبر أبناء أبيه الكثيرين إلّا أن موقعه كان متميزًا بينهم، وذلك لما
علمه أبوه منه، فكان أنْ أكثر الإشارة إلى فضله، ولزوم أخذهم عنه والانبعاث إلى
طاعته.
فإنه
بعد ولادته وبعد أن أجرى عليه السنن المستحبة من الأذان والإقامة في أذنه اليمنى
واليسرى «أَعْطَاهُ أُمَّهُ نَجْمَةَ وَقَالَ خُذِيهِ فَإِنَّهُ بَقِيَّةُ اَللهِ
عَزَّ وجَلَّ فِي أَرْضِه»ِ[2].
[1] قد
يكون في كلام الإمام الصادق عليه السلام
(وليتني أدركته) إشارة إلى أنه عليه السلام سيكون
قد قضى قبل ولادة حفيده الإمام الرضا، فإن المشهور أن شهادة الإمام الصادق كانت في
شهر رجب أو في شوال من سنة 148
هـ وعلى كلا التقديرين فإنها قبل ولادة الإمام الرضا.
[2] المجلسي؛
المولى محمد باقر: بحار الأنوار ٤٩/١١ ونجمة أحد أسماء
والدته المكرمة كما سيأتي. ونص الخبر عنها هكذا: «فدخل إليّ أبوه موسى بن جعفر عليه السلام فقال
لي: هنيئًا لك يا نجمة كرامة ربك، فناولته إياه في خرقة بيضاء فأذن في أذنه
اليمنى، وأقام في اليسرى ودعا بماء الفرات فحنكه به، ثم رده إلي وقال: خذيه فإنه
بقية الله تعالى في أرضه..
نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 13