نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 132
1/
فيما يعتقده الإمامية أن أئمتهم يعلمون - بعهد من رسول الله بعد إخبار الله له -
بأن تصديهم لحماية دين الله وتبليغ شريعته سيكون له ثمن؛ وهو أن يؤذوا في أيام
حياتهم، من قبل أعداء الرسالة، وأن يفقدوا حياتهم في آخر الأمر اغتيالًا وقتلًا.
وشُرط
عليهم الوفاء بذلك، فقبلوا به راضين مطمئنين، وأقدموا على تحمل ذلك بما فيه الموت
في سبيله ولسان حالهم: إن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى!
ولأنهم
كذلك فقد أُخبروا وأَخبروا - من يتحمل هذه المعرفة[1]
- بنهاياتهم، فعن أمير المؤمنين عليّ عليه السلام أنه
قال: «سيقتل رجل من ولدي بأرض خراسان، بالسم ظلما، اسمه اسمي واسم أبيه اسم ابن
عمران موسى عليه السلام ، ألا فمن زاره في غربته
غفر الله عز وجل ذنوبه ما تقدم»[2].
[1] في بعض
أخبار الإمامية أن بعض أصحابهم كان لديهم علم بطريقة موتهم أو زمانه من خلال إخبار
المعصومين إياهم مثل عمار بن ياسر وميثم التمار وحبيب بن مظاهر.. فقد روى الشيخ
الطوسي في كتاب اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي) ١/٣٣٦
عن أبي الحسن الرضا عليه السلام عن
أبيه، عن آبائه (صلوات الله عليهم) قال أتى ميثم التمار دار أمير المؤمنين عليه السلام فقيل
له إنه نائم فنادى بأعلى صوته: انتبه أيها النائم فوالله لتخضبن لحيتك من رأسك!
فانتبه أمير المؤمنين عليه السلام فقال:
ادخلوا ميثمًا، فقال له: أيها النائم والله لتخضبن لحيتك من رأسك! فقال: صدقت وأنت
والله لتقطعن يداك ورجلاك ولسانك!