نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 144
له دون
أهله وأولاده مما يؤيد ذلك ويقرره وقد ذكر المفيد رحمه الله شيئا ما يقبله نقدي
ولعلّي واهمٌ..»[1] وهذا هو
الذي أشار إليه المجلسي في البحار. وأنه رد على المفيد بوجوه ضعيفة.
والواقع
أن كلا الأمرين ينتهيان إلى نتيجة واحدة وهي أن التلميذ نصًّا والأستاذ نقلًا عنه،
استبعدا - اجتهادًا- أن يكون المأمون سمَّ الإمام «لحنوه عليه وميله إليه واختياره
له دون أهله وأولاده» وهذا سيجيب عليه النص الذي سننقله عن أبي الصلت الهروي
وذكرنا أنه سيحل المشكلة عند الكثيرين ممن يستبعدون بحسب التحليل والرأي حصول هذا
الأمر!
وهذه
هي المشكلة الأساس التي تعثر فيها كثير ممن نفى تسميم الإمام أو تردد في ذلك سواء
من السنة أو الشيعة. فلنعطف الكلام إليها بعدما ذكرنا من النصوص ما فيه كفاية في
إثبات هذا الأمر، سواء من المعصومين قبل حصول الحادثة بأكثر من قرن ونصف كما عن
الإمام أمير المؤمنين، أو بنحو نصف قرن كما عن الإمام جعفر الصادق وابنه الكاظم عليهما السلام، وهكذا النصوص التي ساقها الإمام الرضا عليه السلام نفسه وأخبر عن أنه يمضي مسموما بواسطة المأمون في مواضع
متعددة وإمام رواة كثيرين.
[1] الإربلي؛
علي بن أبي الفتح: كشف الغمة في معرفة الأئمة3/٧٦.
نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 144