نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 159
الإمام الرضا
والمأمون العباسي صراع السياستين
روي عن
سيدنا ومولانا أبي عبد الله جعفر بن محمد صادق أهل البيت صلوات الله وسلامه عليه
أنه قال مخاطبًا ولده موسى ومعرفًا به قال: «يخرج الله منه غوث هذه الأمة وغياثها
وعلمها ونورها وفهمها وحكمها - بضمِّ الحاء- أو حكمها - بفتح الحاء - وخير مولود
وخير ناشئ يحقن الله به الدماء ويصلح به ذات البين ويلم به الشعث، قوله حكم وصمته
علم يبين للناس ما يختلفون فيه».[1]
المحور
الرئيس للحديث سيكون عن سياسة الإمام علي بن موسى الرضا عليهما السلام مع خلفاء بني العباس وإدارته للعلاقة مع الدولة العباسية متمثلة في عهد
المأمون العباسي 198 هـ - 218 هـ .
ولم
تكن الأحداث التي شهدها الإمام عليه السلام إبّان
ولاية المأمون ذات فترة طويلة، فقد كان الإمام في المدينة المنورة حتى سنة 196 هـ وكانت الأوضاع
في الولايات والأقاليم مضطربة على