نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 194
يقوم
مقامه، ويغني غناءه؟».[1] لكن
المعصوم بإمكانه ذلك وقد فعلوا عليهم السلام، لكن
يحتاج أمثالنا إلى التأمل في كلماتهم؛ وهذه بعض الكلمات التي عرّفت الإمام الرضا عليه السلام من قبل المعصومين أمثاله:
1/
فمما روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله، تعبيره عن الإمام الرضا عليه السلام بأنه
«بضعة منه»، وقال: «ستدفن بضعة مني بخراسان، ما زارها مكروب إلا نفس الله كربه،
ولا مذنب إلا غفر الله له ذنوبه»[2] قال: وقال
رسول الله صلى الله عليه وآله ستدفن بضعة
مني بأرض خراسان لا يزورها مؤمن إلا أوجب الله له الجنة، وحرم جسده على النار».
وهو
نفس التعبير الذي استعمله النبي في شأن ابنته الصديقة الطاهرة فاطمة وأنها بضعة
منه، وإذا كان التعبير عنها بذلك لكونها ابنته المباشرة، واضحا، فإن التعبير عن
الإمام الرضا وهو الذي يفصله عنه من السنوات نحو قرنين من الزمان، ومن الآباء
المباشرين سبعة آباء، فإنه لا يكون واضحا إلا إذا التفتنا إلى عمق التعبير وأنه
ليس المقصود منه البضعة المادية وإنما المقصود بالإضافة إلى ذلك مشاركته في الصفات
والآثار، فإن بضعة الشيء والشخص وجزأه تشاركه في الصفات.