نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 209
لا
نعرف الإجابة الحقيقية على ذلك.
لكن
دعبلا الخزاعي عبر عن الموقف الصحيح، والرؤية الواضحة التي يعتقدها المؤمنون عندما
قال:
قبران في طوس خير الناس كلِّهم
وقبر شرّهم هذا من العبر
ما ينفع الرّجس من قرب الزكيّ ولا
على الزكيّ بقرب الرجس من ضرر
هيهات كلّ امرئ رهن بما كسبت
له يداه فخذْ ما شئت أو فذرِ
تلك
الدار الصغيرة التي كانت وبقيت صغيرة (من سنة دفن هارون فيها سنة 193 هـ إلى سنة 203 هـ) لا روح فيها
ولا معنى إلا العبرة القائلة بأن ما عندكم من مال وسلطة وشهوات وجنود كله ينفد وما
عند الله باق، فلا عمر هارون بقي ولا خطابه للسحابة أن تمطر أينما شاءت لأن خراجها
يأتي إليه! ولا الجواري المائسات بقين، ولا القناطير المقنطرة من الذهب والفضة.
ينسى
أهل الدنيا وأهل السلطة والراكضون وراء الأموال والراكعون للشهوات أن { مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ
بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا
يَعْمَلُونَ }.[1]