نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 211
مليون
متر من المعنويات والقدس الروحي تستقر حول مرقد وقبر الإمام أبي الحسن الرضا الذي
كان (غريب الغرباء) فأصبح (أنيس النفوس).
لقد
وُضع (الرضا) بهذا الإمام في قلوب الناس فإذا بالحكومات تسابق الناس في إظهار
رضاها به، سواء كانت شيعية صفوية أو سنية قاجارية أو علمانية بهلوية! فلم يصبح
الرضا في أرض الله محصورًا بشيعته بل امتد لغيرهم، ولم يكن في السماء فقط بين
ملائكة الله وخالقهم بل في عباد الله في ارضه وبنحو عجيب!
وكأنّ
أهل فارس جمعوا كل محبتهم وولايتهم للمعصومين الأربعة عشر، فأفرغوها على إمام
ومعصوم حل بينهم ذات يوم غريبًا، فإذا بمكان غربته يصبح دولة كاملة! اسمها (آستان
قدس رضوي) أو العتبة الرضوية المقدسة تضم ما يقارب ربع مليون شخص مرتبط بهذه
الدولة[1]، وتتمدد موقوفاتها على ثمان محافظات
(تعود مواردها لثامن الأئمة) وهي من أهم وأغنى محافظات إيران وهي: محافظة خراسان،
وطهران واصفهان وشيراز وآذربايجان وقزوين ومازندران وكرمان[2].
[1] حسب
الإحصاءات بلغ عدد العاملين المرتبطين بالمؤسسة (آستان قدس رضوي) وشركاتها حتى عام
2021 نحو 210 آلاف شخص.
[2] راجع
موقع العتبة الرضوية المقدسة على الانترنت.
نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 211