نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 228
فقال
الرضا عليه السلام : قبري ولا تنقضي الأيام
والليالي حتى تصير طوس مختلف شيعتي وزواري ألا فمن زارني في غربتي بطوس كان معي في
درجتي يوم القيامة مغفورا له. ثم نهض الرضا عليه السلام بعد فراغ دعبل من إنشاد القصيدة وأمره ألّا يبرح من موضعه فدخل الدار فلما
كان بعد ساعة خرج الخادم إليه بمائة دينار رضوية فقال له: يقول لك مولاي اجعلها في
نفقتك!
فقال
دعبل: والله ما لهذا جئت ولا قلت هذه القصيدة طمعًا في شيء يصل إلي، وردّ الصرة وسأل
ثوبًا من ثياب الرضا عليه السلام ليتبرك
ويتشرف به فأنفذ إليه الرضا عليه السلام جبة
خز مع الصرة وقال للخادم: قل له خذ هذه الصرة فإنك ستحتاج إليها ولا تراجعني فيها
فأخذ دعبل الصرة والجبة [1].. الحديث.
استمر
على مواقفه الصادقة في ولاء آل محمد كما استمروا على عداوتهم القديمة لآل محمد
ولمن يواليهم، وقد نال كل من الطرفين ما ينتظره، فدعبل نال القربى والزلفى منهم،
والشهادة فيما بعد مقتولا على يد أعداء الله وأعداء أوليائه الذين نالوا ما أرادوا
من إسكات صوت معلن بالفلاح وخير العمل بولاء أهل البيت، فكانت نهاية دعبل كنهايات
ساداته شهادة وقتلا في سبيل