نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 57
المناظرات
التي رتب لها المأمون - بهدف إحراج الإمام - إلى ما يشبه المؤتمر العالمي الذي
سيتبين فيه علم أهل البيت على يد عالم آل محمد، الأمر الذي جعل المأمون يندم على
ذلك، حيث تعاظمت منزلة الإمام عند العلماء وعامة الناس أكثر فأكثر.
العدد الكبير للرواة والتلامذة:
إن هذا
العنوان أيضًا يشير إلى عظمة الدور العلمي الذي كان الإمام الرضا عليه السلام يضطلع به، فإن مما يعرف به سعة الدور العلمي هو الأثر الذي
يبرز عن العالم من «كتب ناطقة» وهم التلامذة والرواة، ومن أخرى «صامتة» وهي
المكتوبة على الأوراق.
وبالنظر
إلى عدد الرواة والذين أخذوا العلم عنه، سواء كان ذلك مع الاستمرار منهم، أو مع
الانقطاع وسواء كان أولئك جميعا موثقين أو لم يكونوا، فإن العدد يعتبر كبيرا،
ففيما ذكر الشيخ القرشي رحمه الله أنهم كانوا نحو ثلاثمائة وسبعة وستين راويا[1]، ذهب الشيخ محمد نجف إلى أكثر من ضعف
هذا العدد، وقال إن عددهم يبلغ ثمانمائة وأحد وثلاثين راويا[2]،
وربما يكون الاختلاف في العدد هنا وغيره، بالإضافة إلى زيادة الاستقصاء واستدراك
ما لم يصل له المتقدم، راجعًا إلى ورود