نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 97
ولم
يترك الإمام الرضا بعض مناقب جده الحسين عليهما السلام كقضية
الملَك فطرس، الذي تمسح بمهد الحسين وهو رضيع فأرجعه الله سبحانه إلى مكانته
الأولى التي فقدها.. في قضية مفصلة[1].
وهكذا
التوجيه لرزيته الكبرى في يوم عاشوراء والآثار العظيمة المترتبة على زيارته
والبكاء على مصيبته، كما عن الريان بن شبيب حيث قال: دخلت على الرضا فقال... يا بن
شبيب إن المحرم هو الشهر الذي كان أهل الجاهلية يحرمون فيه الظلم والقتال لحرمته
فما عرفت هذه الأمة حرمة شهرها ولا حرمة نبيها! لقد قتلوا في هذا الشهر ذريته
وسبوا نساءه وانتهبوا ثقله فلا غفر الله لهم ذلك أبدًا!
يا ابن
شبيب ان كنت باكيًا لشيء فابك للحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام فإنه ذبح كما يذبح الكبش وقتل معه من أهل بيته ثمانية عشر رجلًا ما لهم في
الأرض شبيهون ولقد بكت السماوات السبع والأرضون لقتله ولقد نزل إلى الأرض من
الملائكة أربعة آلاف لنصره فلم يؤذن لهم فهم عند قبره شُعْث غُبْرٌ إلى أن يقوم
القائم عليه السلام فيكونون من أنصاره
وشعارهم يا لثارات الحسين عليه السلام !
يا بن
شبيب لقد حدثني أبي عن أبيه عن جده عليهم السلام انه لما
قتل
[1] الطبري؛
محمد بن أبي القاسم: بشارة المصطفى ٣٣٨.
نام کتاب : عالم آل محمد الإمام علي بن موسى الرضا نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 97