نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 100
وإلى أصغر شهداء تلك المعركة مثل عمرو بن جنادة الذي
كانت حمائل سيفه أطول من قامته، حيث برز وهو يقول:
أميري حسين ونعم الأمير سرور فؤاد البشير النذير
علي وفاطمة والداه فهل تعلمون له من
نظير
بينما في العسكر المقابل على كثرته لا تجد إلا الصمت
والمجهول، فهذا الجمع الهائل لم يؤثر عنهم فخر ولا رجز ولا تعريف بأنفسهم؟ ولعمري
بماذا سيفتخرون؟ وعن أي إنجاز سيتحدثون؟ عن " قتل سليل خاتم النبوة ومعدن
الرسالة وسيد شباب أهل الجنة ومنار محجتكم ومدره حجتكم ومفرخ نازلتكم.. لقد خاب
السعي وخسرت الصفقة".[1]
حرملة بن الكاهن أو (كاهل )[2]نموذج من
تلك النماذج! قاتِلٌ بل آلة قتل صامتة! يحركها صاحب الآلة فتقتل من دون مشاعر! ومن
دون تفكير! وهو في هذا أشبه بالمدفعية أو الرشاش! لا عقل له ليفكر! ولا عواطف
لتتحرك! ولا حتى لسان ليقول شيئًا! حتى عن نفسه.. ماذا يريد؟ لماذا فعل؟ ومن أين
أتى وإلى أين سيذهب؟ من هو هذا المجهول الذي زُعم أنه "أسدي" فلا والد
له
[2] ) ضبطه الطبري بالنون، وتبعه في ذلك ابن
الأثير في الكامل، وابن الجوزي في مرآة الزمان، وغيرهم. بينما ضبطه غيره كالبلاذري
في أنساب الأشراف باللام، وأبو الفرج الاصفهاني في مقاتل الطالبيين، وذكره ابن سعد
في الطبقات بعنوان حرملة الكاهلي من بني أسد، والضبط باللام هو المشهور.
نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 100