نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 109
فقال لي المختار: أسمعت علي بن الحسين عليهما السلام
يقول هذا؟ فقلت: والله لقد سمعته قال، فنزل عن دابته وصلى ركعتين فأطال السجود، ثم
قام فركب، وقد احترق حرملة، وركبت معه وسرنا، فحاذيت داري، فقلت: أيها الأمير، إن
رأيت أن تشرفني وتكرمني وتنزل عندي وتحرم بطعامي. فقال: يا منهال، تعلمني أن علي
بن الحسين دعا بأربع دعوات فأجابه الله على يدي ثم تأمرني أن آكل! هذا يوم صوم شكرا
لله ( عز وجل ) على ما فعلته بتوفيقه".[1]
2/ بقي له أيضا اللعنة الأبدية والعذاب المقيم، فهو
الملعون على لسان الإمام كما ورد في زيارة الناحية المقدسة: " السلام على
عبد الله بن الحسن بن علي الزكي، لعن الله قاتله وراميه حرملة بن كاهل الأسدي".
و " السلام على عبد الله بن الحسين، الطفل الرضيع والمرمي الصريع، المتشحط
دما، المصعد دمه في السماء، المذبوح بالسهم في حجر أبيه، لعن الله راميه حرملة بن
كاهل الأسدي وذويه.
وبقي له الذكر السيء والصيت الممقوت!
ولا نعلم عنه أن حاز شيئًا إلا حطام مال ومتاع قليل،
هذا لو تمت مكافأته! وإلا فإن قسمًا من هؤلاء القتلة لا يلتفت إليهم أحد بعد
إنجازهم مهماتهم القذرة.