نام کتاب : عصبة الاثم للاخراج نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 182
عنهما شيء وكيف كان هلاكه أو هلاكهما؟ لكن الشقي
الأول ؛ مرة بن منقذ العبدي طاعن علي الأكبر عليه السلام، التحق كما هو المؤمل من
أمثاله بالزبيريين بعدما سيطر المختار الثقفي على الكوفة، وأخذ في الاقتصاص من
قتلة الحسين عليه السلام.
«وبعث المختار إلى مرّة بن منقذ قاتل عليّ بن
الحسين عليهما السلام ابنَ كامل (قائد شرطته)، فأحاط بداره، وكان منقذ شجاعًا،
فخرج عليهم وبيده الرمح وهو على فرس جواد، فطعن عبيد الله بن ناجية الشبامي فصرعه
ولم يضرّه، وضربه ابن كامل فشلّت يده ونجا فلحق بمصعب».[1]
لا نعلم إن كان قد نجى من القتل أو لا؟ ذلك أن قاعدة
" بشّر القاتل بالقتل ولو بعد حين " تجري هنا وفي غير هذا المكان! وما
عسى أن يعيش وهو قد عيّن مكانه في مطحنة الحرب؟ فيوما مع بني أمية ضد الحسين وفي
آخر ضد المختار ومع الزبيريين، وفي ثالث ربما مع الأمويين ضد الزبيريين أو بالعكس!
وبالنسبة لرضي أو رجاء كذلك لا توجد معلومات واضحة عن
هلاكه وإن كان قد ورد في بعض المصادر المتأخرة، وبشكل مرسل أنه تم وطؤهم بالخيل
كما فعلوا بجسد الإمام الحسين عليه السلام.