نام کتاب : كاظم الغيظ الإمام موسى بن جعفر نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 225
ونقل الخطيب البغدادي عن الحسن بن إبراهيم أبي علي الخلال
(ت:٢٤٢ هـ.) وهو أستاذ الدارقطني وابن حبان: ما همني أمر فقصدت
قبر موسى بن جعفر فتوسلت به إلا سهل الله تعالى لي ما أحب[1].
وأما محمد بن طلحة الشافعي: (ت 652 هـ.) فقد قال عنه:
«موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام هو الإمام الكبير القدر، العظيم الشأن الكبير، المجتهد الجاد في الاجتهاد،
المشهور بالكرامات، يبيت الليل ساجدًا وقائمًا، ويقطع النهار متصدقًا وصائمًا،
ولفرط حلمه وتجاوزه عن المعتدين عليه، دعي كاظمًا، كان يجازي المسيء بإحسانه إليه،
ويقابل الجاني بعفوه عنه، ولكثرة عبادته كان يسمى بالعبد الصالح، ويعرف بالعراق
بباب الحوائج إلى الله لنجح مطالب المتوسلين إلى الله تعالى به، كراماته تحار منها
العقول، وتقضي بأن له عند الله تعالى قدم صدق لا تزل ولا تزول»[2].
وقد نقل علي بن انجب ابن الساعي البغدادي (ت 674 هـ) في كتابه تاريخ
الخلفاء: نفس كلمة محمد بن طلحة الشافعي في تخليد ذكر الإمام عليه
السلام حرفا بحرف[3].