نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 124
ويظهر
أن بعض مسائل التوحيد كانت ساخنة في ذلك الوقت، لا سيما مع ذكرها من قبل منابر
السلطة وعلمائها وتوجه السلطة آنئذ للالتزام بخط الحنابلة وأهل الحديث وما يجره
ذلك إلى القول بالتجسيم والتشبيه، فمن الطبيعي أن تنعكس هذه النقاشات على الشيعة
ويطلبون الجواب فيها، فعن سهل بن زياد، قال: كتبت إلى أبي محمد عليه السلام سنة
خمس وخمسين ومائتين: قد اختلف يا سيدي أصحابنا في التوحيد منهم من يقول هو جسم،
ومنهم من يقول هو صورة، فإن رأيت يا سيدي أن تعلمني من ذلك ما أقف عليه ولا أجوزه
فعلت متطولا فوقع عليه السلام بخطه: سألت عن التوحيد، وهذا عنكم معزول، الله تعالى
واحد، أحد، صمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد، خالق وليس بمخلوق، يخلق
تبارك وتعالى ما يشاء من الأجسام وغير ذلك، ويصور ما يشاء، وليس بمصوَّر، جل ثناؤه،
وتقدست أسماؤه، وتعالى عن أن يكون له شبيه، هو لا غيره[1](لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ).[2]
2/
في لعن جاحد الأئمة حقوقهم: وأنه يجب مبايعتهم في