نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 140
ومن
المعلوم أنه يوجد بين المحدثين والمؤرخين الشيعة رأيان في هذه المسألة:
أحدهما:
يقول بأن أئمة أهل البيت جميعًا ماتوا بين مقتول ومسموم، يستندون لعدة روايات: (ما
منا إلا مسموم أو مقتول)، و(ما منا إلا مسموم أو شهيد)، فهذه الروايات وفيها ما هو
صحيح السند، تؤكد هذا المعنى.
وثانيهما:
يقتصر في الحكم بالقتل (سمًّا أو بالسيف) على من ثبت فيهم[1]ذلك
كعلي أمير المؤمنين والحسين عليهما السلام في القتل بالسيف، ويختلف في باقي الأئمة
بين من يقول بمسمومية الإمام الحسن المجتبى والإمام الكاظم والإمام الرضا وبين من
يوسع تلك الدائرة.. وقد بحثنا هذا الأمر وبيّنا رأي كل من الطرفين في موضع آخر من
هذه السلسلة فليرجع إليه.
وعلى
كل حال فإن مما يضيف قرائن للقول بشهادة العسكريين والجواد بالسم هو قصر الأعمار.
[1]) المفيد:
محمد بن النعمان: تصحيح اعتقادات الإمامية ١٣١: فأما ما ذكره
أبو جعفر - رحمه الله - من مضي نبينا والأئمة - عليهم السلام ـ بالسم والقتل ، فمنه ما ثبت ، ومنه ما لم
يثبت ، والمقطوع به أن أمير المؤمنين والحسن والحسين - عليهم السلام - خرجوا من
الدنيا بالقتل ولم يمت
أحدهم حتف أنفه، وممن مضى بعدهم مسموما موسى بن جعفر -
عليه السلام - ويقوى في النفس أمر الرضا - عليه السلام - وإن كان فيه شك ، فلا
طريق إلى الحكم فيمن عداهم بأنهم سموا
أو اغتيلوا أو قتلوا صبرا ، فالخبر بذلك يجري مجرى الإرجاف، وليس إلى تيقنه سبيل.
نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 140