نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 148
اهتدى،
غير أنّ الأدلّة يسكن إليها كثير من الناس، وذلك أنّ الله يأذن لنا فنتكلّم ويمنع
فنصمت، ولو أحبّ الله أن لا يظهر حقّنا ما ظهر، بعث الله النبيّين مبشّرين ومنذرين
يصدعون بالحقّ في حال الضعف والقوة وينطقون في أوقات ليقضي الله أمره وينفذ حكمه..»[1]
بل إنه
عليه السلام أحيانًا يوجه بعض الأوامر الكتابية (التوقيعات) لأشخاص للحفاظ عليهم
من إيذاء السلطان لهم، كما حصل لعلي بن محمد بن زياد حيث قال: إنّه خرج إليه توقيع
أبي محمّد عليه السلام، وجاء فيه: فكن حِلْسًا من أحلاس[2]بيتك.
قال:
فنابتني نائبة! فكتبت إليه: أهي هذه؟
فكتب (عليه
السلام): «لا. أشدُّ من هذه، فطلبت بسبب جعفر بن محمود ونودي عليّ من أصابني فله
مائة ألف درهم».[3]وبالتالي
فقد نجا من متابعة السلطة له.
ومن
الثاني: وهو ما يرتبط بالتوجيهات العامة للشيعة،