كان
وكيل الإمام علي الهادي، ثم صار وكيل الإمام العسكري عليهما السلام وسيبقى إلى
زمان الإمام المهدي ليصبح أول سفرائه الخاصين في فترة الغيبة الصغرى، وقد وصفه
الإمام العسكري بأوصاف جليلة تنبئ عن علو مرتبته فقد روى أحمد
بن إسحاق بن سعد القمي رواية بيّن فيها وكالة عثمان
عن الإمام الهادي إلى أن قال: « فلما مضى أبو الحسن (الهادي) عليه السلام وصلتُ
إلى أبي محمد ابنه الحسن العسكري ذات يوم فقلت له مثل قولي لأبيه فقال لي: هذا أبو
عمرو الثقة الأمين، ثقة الماضي وثقتي في المحيا والممات، فما قاله لكم فعني يقوله،
وما أدى إليكم فعني يؤديه».[2]
أحمد
بن إسحاق الأشعري القمي:
عدّه
شيخ الطائفة من خواصّ الإمام الحسن العسكري، وكان يعتبر زعيم القميين ووافدهم،
ويظهر من توليه الأوقاف