نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 152
وقد
يكون لهذا السبب من نشاطه وموقعه في الطائفة وعند الإمام الهادي فقد تم سجنه من
قبل السلطة، تحت عنوان أنه وكيل للإمام، ولم يكن يُتوقَّع الإفراج عنه لولا دعاء
الإمام عليه السلام له وتدخل يد الغيب..[1]
وبالتأمل
في نص رسالة أرسلها الإمام العسكري لأحد وكلائه، يستطيع المتأمل أن يرى سعة دائرة
التوجيه الذي تحتويه هذه الرسالة، ونحن وإن كنا لسنا في صدد شرح هذه الرسالة
تفصيلًا إذ لا يتسع وضع هذا الكتاب ولا المساحة المتيسرة، إلا أننا سنشير ولو بنحو
الفهرسة والعناوين الرئيسة لما جاء فيها، ثم نذكر نصها لمن أحب أن يتأمل في
كلماتها:
1/ يظهر أن رسالة الإمام
وتوقيعه كان ردًّا على كتاب قد بعثه إسحاق بن إسماعيل ويظهر أنه قد جاء في ذلك
الكتاب حصول بعض الإنجازات والنعم التي يسرها الله سبحانه
[1]) الطوسي:
اختيار معرفة الرجال ٢/ ٨٦٦: عن علي بن جعفر، قال: عرضت
أمري على المتوكل، فأقبل على عبد الله بن يحيى بن خاقان، فقال له: لا تتعبن نفسك
بعرض قصة هذا وأشباهه، فإن عمّك أخبرني أنه رافضيٌّ وأنه وكيلٌ علي بن محمد، وحلف
ألّا يخرج من الحبس إلا بعد موته، فكتبت إلى مولانا أن نفسي قد ضاقت، وأني أخاف
الزيغ، فكتب إلي: أما إذا بلغ الأمر منك ما أرى فسأقصد الله فيك، فما عادت الجمعة
حتى أخرجت من السجن.
نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 152