نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 160
وليعلم
من يطيعه منكم بالغيب قال الله عز وجل (قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي
الْقُرْبَى).[1]
واعلموا
أن من يبخل فإنما يبخل على نفسه، وأن الله هو الغني وأنتم الفقراء إليه، لا إله
إلا هو، ولقد طالت المخاطبة فيما بيننا وبينكم فيما هو لكم وعليكم، ولولا ما يجب
من تمام النعمة من الله عز وجل عليكم: لما أريتكم لي خطًّا ولا سمعتم مني حرفًا من
بعد الماضي عليه السلام، أنتم في غفلة عما إليه معادكم، ومن بعد الثاني رسولي وما
ناله منكم حين أكرمه الله بمصيره إليكم، ومن بعد إقامتي لكم إبراهيم بن عبده، وفقه
الله لمرضاته، وأعانه على طاعته، وكتابي الذي حمله محمد بن موسى النيسابوري، والله
المستعان على كل حال.
واني
أراكم تفرطون في جنب الله فتكونون من الخاسرين، فبعدا وسحقا لمن رغب عن طاعة الله
ولم يقبل مواعظ أوليائه، وقد أمركم الله جل وعلا بطاعته، لا إله إلا هو، وطاعة
رسوله صلى الله عليه وآله وبطاعة أولي الامر عليهم السلام، فرحم الله ضعفكم وقلة صبركم
عما أمامكم.
فما
أغر الانسان بربه الكريم، واستجاب الله دعائي فيكم