والنظرية الأخرى:« تنتهي إلى أن نرجس هي جارية نوبية كانت لدى حكيمة بنت الإمام محمد الجواد، وأخت الإمام الهادي عليه السلام وولدت في بيتها وتربت على الإسلام، وحين بلغت مبلغ النكاح، وهبتها بأمر الإمام الهادي، لابن أخيها الإمام الحسن العسكري بعدما علمت رغبته فيها، وعلمه بأنها ستلد المولود المبارك الذي سيطهر الأرض من الفساد والجور».[1]

وقد عرض المحقق التستري للخلاف في النظريتين فقال : « واختلفت الأخبار أيضا في كونها من جواري حكيمة الّتي ربّتها وأهدتها إلى العسكري عليه السّلام أو من اسراء الروم واشتراها الهادي عليه السّلام ؟ والمفهوم من المسعودي الأوّل .

قال في الإثبات : روى لنا الثقات من مشايخنا : أنّ بعض أخوات أبي الحسن عليّ بن محمّد عليهما السّلام كانت لها جارية ولدت في بيتها ، وربّتها ، تسمّى « نرجس » فلمّا كبرت وعبلت دخل أبو محمّد عليه السّلام فنظر إليها فأعجبته ، فقالت له عمّته : أراك تنظر إليها ؟ فقال صلّى اللّه عليه : إنّي ما نظرت إليها إلّا متعجّبا أما إنّ المولود الكريم على اللّه جلّ وعلا يكون منها ، ثمّ أمرها أن تستأذن أبا الحسن عليه السّلام في دفعها إليه ، ففعلت فأمرها بذلك .

[1] ) آل سيف؛ فوزي : الإمام المهدي عدالة منتظرة ..