نام کتاب : والد المهدي الامام العسكري نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 192
وفيها إضافة لم نجدها في رواية الشلمغاني
ولا المسعودي وهي هكذا : «ففعلت ، ولقيته بعد ذلك ، فقال
لي : إنّما أستر اللّه ، بابني الحسن ، وموسى ؟ لولده محمّد مهديّ هذه الأمّة
، والفرج الأعظم».
ولم نفهم المقصود منها! فبينما كان المولود
واحدا واسمه الحسن صار اثنين بإضافة موسى! وكيف يتم الستر به أو بهما والحال أنه
قد مات؟
والحاصل بعد هذا: أن الرواية غير تامة سندا
إذ يرويها الشلمغاني الذي ورد بحقه اللعن الشديد عن الثقة ـ عنده ـ والذي لا نعرف
من هو! وهكذا هي في كتاب الخصيبي فمحمد بن موسى الذي يروي عنه الخصيبي مهمل!
على أنها مخالفة للمعروف بين الإمامية في
ذلك الوقت وما بعده ، فهذا الشيخ المفيد رأس الطائفة يصرح في حديثه عن الإمام
المهدي بأنه « كان الإمام بعد أبي محمد عليه السلام ابنه المسمى
باسم رسول الله صلى الله عليه وآله ، المكنى بكنيته ، ولم يخلف أبوه ولدًا غيره
ظاهرًا ولا باطنًا ، وخلّفه غائبًا مستترًا».[1]