أى يعمل عمل الفحص في الأرض برجله و منقاره ليّهيأ مدفنا و حفرة،فَالْبَحْثُأعمّ.
بحر
مصبا-الْبَحْرُمعروف و الجمع بحور و أبحر و بحار، سمّىّ بذلك لاتّساعه، و منه قيل
فرس بحر إذا كان واسع الجري، و بحرت أذن الناقة بحرا: من باب نفع، شققتها، والْبَحِيرَةُاسم مفعول و هي مشقوقة الاذن بنت
السائبة الّتى تخلّى مع امّها إذا نتجت خمسة أبطن، و بعضهم يجعل البحيرة هي
السائبة.
مقا-بَحْرٌ: قال الخليل سمىّ البحر بحرا لاستيجاره [لاستبحاره] و هو سعته و
انبساطه، و استبحر فلان في العلم، و تبحّر الراعي في رعي كثير. و تبحّر فلان في
المال، و رجل بحر إذا كان سخيّا، سمّوه لفيض كفّه بالعطاء كما يفيض البحر. و البحر
داء في الغنم، و هو محمول على البحر، لأنّ ماء البحر لا يشرب، و من هذا الباب:
بحرت الناقة بحرا، و هو شقّ الاذن، و هي البحيرة، و كانت العرب تفعل ذلك إذا نتجت
عشرة أبطن، فلا تركب و لا ينتفع بظهرها.
صحا- البحر خلاف البرّ، سمّى لعمقه و اتّساعه، و كلّ نهر عظيم بحر، و
ماء بحر أى ملح، و البحر عمق الرحم، و منه قيل للدم الخالص الحمرة باحر، و تبحّر
في العلم و غيره أىّ تعمّق فيه و توسّع، و البحر داء في الإبل، و الأطبّاء يسمّون
التغيّر الّذى يحدث للعليل دفعة في الأمراض الحادّة بحرانا. و جميع ذلك مولّد.
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 1 صفحه : 214