responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 1  صفحه : 218

و في الآيات الشريفة:

وَ لَقَدْ أَوْحَيْنا إِلى‌ مُوسى‌ أَنْ أَسْرِ بِعِبادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي‌ الْبَحْرِ يَبَساً لا تَخافُ دَرَكاً ... وَ اتْرُكِ‌ الْبَحْرَ رَهْواً إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ‌ ... قالَ أَصْحابُ مُوسى‌ إِنَّا لَمُدْرَكُونَ قالَ كَلَّا إِنَّ مَعِي رَبِّي‌ ... فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْناهُمْ‌ ... فَأَرادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ فَأَغْرَقْناهُ وَ مَنْ مَعَهُ جَمِيعاً.

ما يدلّ على أنّه تعالى أراد إهلاك آل فرعون و استخلاف بنى إسرائيل في الأرض، فاختار لهم طريق البحر.

و أمّا كونها معجزة و خارجة عن الجريان الطبيعي: فيدلّ عليه قوله تعالى:

أَوْحَيْنا إِلى‌ مُوسى‌ أَنْ أَسْرِ* ...

فَأَوْحَيْنا إِلى‌ مُوسى‌ أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ‌ الْبَحْرَ- 26/ 63.

وَ إِذْ فَرَقْنا بِكُمُ‌ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْناكُمْ وَ أَغْرَقْنا آلَ فِرْعَوْنَ‌- 2/ 50.

فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي‌ الْبَحْرِ يَبَساً لا تَخافُ دَرَكاً- 20/ 77.

فَانْفَلَقَ فَكانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ وَ أَزْلَفْنا ثَمَّ الْآخَرِينَ وَ أَنْجَيْنا مُوسى‌ وَ مَنْ مَعَهُ‌- 26/ 64.

فَأَسْرِ بِعِبادِي لَيْلًا إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ وَ اتْرُكِ‌ الْبَحْرَ رَهْواً إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ‌- 44/ 24.

فالوحى بالإسراء في هذا الموضوع العظيم المدهش و إجلائهم عن أوطانهم كان امرا مهمّا و لا بدّ أن يتحقّق بصورة غير عاديّة، و لا سيّما إذا توجّهوا بأنّ فرعون و جنده يتبّعونهم و يعقّبونهم، فخرجوا من مدينة رعمسيس ليلا، و نزلوا في الليلة الثّانية في سكّوت، ثمّ ارتحلوا و نزلوا في الثالثة بمنزل إيثام، ثمّ ارتحلوا و نزلوا في الليلة الرابعة في فم الحيروث [البرزخ بين الخليج و بحيرة المرّة]، و حينئذ أمروا أن يرجعوا الى شاطئ‌ الْبَحْر [الخليج‌] و هناك‌ تَراءَا الْجَمْعانِ‌ و قالوا إِنَّا لَمُدْرَكُونَ، قالَ‌ موسى‌ إِنَ‌

نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست