نام کتاب : كاظم الغيظ الإمام موسى بن جعفر نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 18
نسبًا
وأكثرهم علمًا ومن تجب طاعته على سائر الناس، فإن زوجته هي جارية أو أم ولد وليست عربية
أو قرشية بل هي بحسب مقاييسكم أجنبية ومع ذلك كانت زوجته المفضلة وأمَّ الإمام
الذي سيتلوه ويخلفه! واستمر هذا نحو قرن من الزمان أي من زمان إمامة الإمام الكاظم
بعد سنة 148هـ إلى
زمان إمامة المهدي عجل الله فرجه نحو 260 هـ، كان لا بد من القيام بهذا الأمر حتى
ينكسر هيكل الثقافة الجاهلية الذي صمد أمام الآيات الكريمة والأحاديث النبوية
الشريفة!.
يراد من ذلك القول: بأن الأرحام المطهرة ليس احتكارًا عربيًا ولا قرشيًا،
وإنما هي نعم موزعة على كل البشر فإذا كان للعرب نصيب فلغيرهم نصيب أيضًا! وليس
بين الله وبين قوم قرابة! بحيث أن بعضهم { أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ} وغيرهم بعيدون عنه! ونحن نلاحظ أن أمهات الأئمة كن من مناطق
مختلفة فبينما كانت أمهات الأئمة الأوائل من قريش والعرب والجزيرة العربية، فإن
أمهات الأئمة الأواخر تنوعت مناطقهن بين فارس كما هو الحال بالنسبة للإمام زين
العابدين وغرب العالم العربي وشماله كما هو الحال في أمهات الأئمة بعد الإمام جعفر
بن محمد الصادق بهذا النحو: حميدة والدة الإمام الكاظم: مغربية/ نجمة (تكتم) أم
نام کتاب : كاظم الغيظ الإمام موسى بن جعفر نویسنده : فوزي آل سيف جلد : 1 صفحه : 18