نام کتاب : التحقيق في كلمات القرآن الكريم نویسنده : المصطفوي، حسن جلد : 1 صفحه : 280
و التحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة: هو العلم بنظر العين أو بنظر
القلب. كما أنّ الرؤية و النظر مطلق غير مقيّد بقيد العلم. و العلم مطلق غير مقيّد
بقيد النظر:
فَالبَصِيرُمن لهالبَصَارَةُأى النظر و العلم. و تستعملالبَصِيرَةُفي التأنيث، فيقال نفس بصيرة و
قوّة بصيرة و جمعهابَصَائِرُكصحيفة و صحائف و ظريفة و ظرائف، والْبَصَرُيستعمل مصدرا، و اسما باعتبار كونه
بمعنى الفاعل أى الباصرة، و اطلاق المصدر على الفاعل للإشارة الى أنّ النظر الى
جهة الحدث و الفعل لا الذات، و جمعهأَبْصَارٌ. و الفرق بينالإِبَصارُوالتَّبْصِيرِهو ما ذكرنا في فرق صيغتي إفعال و تفعيل من جهة الصدور و الوقوع.
و أمّا معنى الثّخن و الغلظ: فاعتبار كونه أوّل ما يتراءى من الجسم
فبصر الثوب ما يبصر منه، و قريب منه معنى الجانب.
و أمّا معنى الدم المستدار على الأرض: فباعتبار ثبوته و بقائه حتّى
يبصر و يستدلّ به على الرّميّة، و فهو ما يُبْصَرُ من أثر الرميّة. فكذلك معنى
الترس: فان الجنّة اوّل ما يبصر من السلاح بل ممّن يحارب و يبارز.
و أمّا البرهان: فهو ما يقدّم و يرى في مقام الاحتجاج.
و أمّا الحجارة الرخوة: فباعتبار ما فيها من البياض.